نَظَمَ مستشفى وادى النيل المؤتمر السنوى الثالث للإحتفال بنجاح برنامج زرع القوقعة للأطفال بالمجان، حيث تم إعادة السمع إلى 370 طفلا أصم وأبكم، أشرف على المؤتمر د. على حجازى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، ود. مدحت عبد العال رئيس مستشفى وادى النيل الذى أكد أن نسبة إنتشار ضعف السمع فى مصر بلغت حوالى 16%.
حيث يحدث ضعف السمع نتيجة خلل فى الأذن الداخلية خاصة القوقعة التى تقوم بتحويل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية، وأوضح أن زرع القوقعة هى عملية جراحية الهدف منها زرع جهاز للتغلب على مشكلة القوقعة عن طريق تجميع الإشارات الكهربائية من الإهتزازات الصوتية وتوصيلها إلى العصب السمعى ثم يتم إرسال هذه الإشارات إلى المخ حيث يتم ترجمتها إلى أصوات معروفة.
وقال: نتبنى مشروعا للكشف المبكر للمواليد إجباريا خلال شهر من الولادة وكلما كان التدخل مبكرا لزرع القوقعة كلما كانت النتيجة أكثر فاعلية، كما يحتاج الطفل بعد ذلك للتأهيل من إخصائي التخاطب والسمعيات، والعملية تتكلف 130 ألف جنيه.
من جانبه أشار د. محمد الشاذلى رئيس برنامج زرع القوقعة أن نسبة ضعاف السمع فى مصر 3 فى الألف، وفى المانيا تصل إلى 16 فى الألف وهى نسبة عالية جدا بالمقارنة بأوروبا وأمريكا حيث يصل نسبة ضعاف السمع إلى 1.5 فى الألف تقريبا.
وتكمن مشكلة زرع القوقعة فى مصر فى نقص الوعي عند بعض الأهالي بأن هناك حلا لطفلهم الذى ولد أصم والثاني هو إرتفاع تكلفة جهاز القوقعة والبرنامج التأهيلى، لذا نجد أن مجمل جراحات زرع القوقعة فى مصر سنويا لا يتناسب مع عدد الأطفال المحتاجين، مشددا على ضرورة زرع القوقعة قبل بلوغ سن الخامسة، فبالرغم من التكلفة المرتفعة للبرنامج العلاجي فإنه لايقارن بإنقاذ طفل من أن يعيش طوال حياته أصم وأبكم معزولا عن العالم بحاجز الصمت رغم أنه سليم البنية وقادر على العمل والإنتاج.
الكاتب: سامية أبو النصر.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.